تكثف البلدان في جميع أنحاء العالم جهودها للتصدي لفيروس كورونا جديد نشأ في مدينة ووهان الصينية
أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن حالة طوارئ صحية عالمية بسبب فيروس كورونا جديد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 2345 شخصًا بعد تفشي المرض في مدينة ووهان بوسط الصين
تم الإبلاغ عن 76288 حالة إصابة في البر الرئيسي للصين ، معظمها في مقاطعة هوبي ، ووهان عاصمة لها
كما تم تأكيد الوفيات في عدد من دول آسيا والمحيط الهادئ ، وكذلك إيطاليا وإيران
:هنا هو ما تحتاج إلى معرفته
ما هو فيروس كورونا؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن الفيروسات التاجية هي مجموعة من الفيروسات التي تسبب أمراضًا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأكثر حدة مثل متلازمة التنفس الحاد الوخيم (السارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)
وقد انتقلت هذه الفيروسات في الأصل بين الحيوانات والناس. السارس ، على سبيل المثال ، تم نقله من قطط الزباد إلى البشر بينما انتقلت الإصابة بفيروس كورونا إلى البشر من نوع من الإبل
ينتشر العديد من فيروسات كورونا المعروفة في الحيوانات التي لم تصيب البشر بعد.
اسم coronavirus يأتي من الكلمة اللاتينية corona ، وهذا يعني التاج أو الهالة. تحت المجهر الإلكتروني ، تبدو صورة الفيروس كإكليل شمسي
يعد الفيروس التاجي الجديد ، الذي حددته السلطات الصينية في 7 يناير ومنذ اسمه COVID-19 ، سلالة جديدة لم يتم التعرف عليها من قبل في البشر. لا يُعرف الكثير عنها ، على الرغم من تأكيد انتقال العدوى من إنسان لآخر
ما هي الاعراض؟
وفقا لمنظمة الصحة العالمية ، تشمل علامات العدوى الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس
في الحالات الأكثر شدة ، يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي وفشل في أعضاء متعددة وحتى الموت
تتراوح التقديرات الحالية لفترة الحضانة - مقدار الوقت بين الإصابة وظهور الأعراض - من يوم واحد إلى 14 يومًا. معظم المصابين تظهر عليهم الأعراض في غضون خمسة إلى ستة أيام
ومع ذلك ، يمكن للمرضى المصابين أن يكونوا بدون أعراض ، وهذا يعني أنهم لا يعرضون أي أعراض على الرغم من وجود الفيروس في أنظمتهم
كيف القاتل هو؟
مع أكثر من 2300 حالة وفاة مسجلة ، تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس التاجي الجديد حصيلة اندلاع السارس 2002-2003 ، والذي نشأ في الصين أيضًا.
تسبب مرض السارس في وفاة حوالي 9 في المائة من المصابين به - حوالي 800 شخص في جميع أنحاء العالم وأكثر من 300 في الصين وحدها. كان MERS ، الذي لم ينتشر على نطاق واسع ، أكثر فتكًا ، حيث قتل ثلث المصابين به.
في حين أن الفيروس التاجي الجديد أكثر انتشارًا في الصين من السارس من حيث عدد الحالات ، فإن معدل الوفيات لا يزال أقل بكثير عند حوالي 2 في المائة ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
أين تم الإبلاغ عن الحالات؟
تم الإبلاغ عن معظم الحالات والوفيات في الصين - الغالبية العظمى في مقاطعة هوبي.
كما تم تأكيد الوفيات في هونغ كونغ والفلبين واليابان وفرنسا وتايوان وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
انتشر الفيروس في العديد من بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكذلك في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وأفريقيا. غالبية الحالات خارج الصين هي من بين الأشخاص الذين سافروا مؤخرًا إلى البلاد ، ولكن تم تسجيل حالات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في العديد من البلدان ، وقد أثيرت أسئلة حول حالات ليس لها صلة واضحة بالصين.
اقرأ المزيد عن الدول المؤكدة للحالات.
ما الذي يجري عمله لمنع انتشاره؟
يسابق العلماء في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح لكنهم حذروا من أنه من غير المحتمل أن يكون متاحًا للتوزيع الشامل قبل عام 2021.
وفي الوقت نفسه ، قامت السلطات الصينية بإغلاق ووهان وفرضت قيودًا على السفر من وإلى عدة مدن أخرى ، مما أثر على حوالي 60 مليون شخص.
ألغت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى الصين. منعت بعض الدول الرعايا الصينيين من الدخول إلى أراضيهم وقام عدد آخر بإجلاء مواطنيهم من ووهان.
من أين نشأ الفيروس؟
لا تزال سلطات الصحة الصينية تحاول تحديد أصل الفيروس ، الذي يقولون إنه من المحتمل أنه جاء من سوق للمأكولات البحرية في ووهان حيث تم الاتجار في الحياة البرية بشكل غير قانوني.
في 7 فبراير ، قال باحثون صينيون إن الفيروس كان يمكن أن ينتشر من فصيلة حيوانية مصابة إلى البشر من خلال البانجولين المُتَّجر به بطريقة غير مشروعة ، والتي تُمنح في آسيا للحصول على الغذاء والدواء.
أشار العلماء إلى الخفافيش أو الثعابين كمصدر للفيروس.
البطاقة: الجدول الزمني لفيروس كورونا
هل هذه حالة طوارئ عالمية؟
وقالت منظمة الصحة العالمية في 30 كانون الثاني / يناير إن تفشي المرض يشكل الآن حالة طوارئ صحية عالمية.
تم اتخاذ قرار دق ناقوس الخطر على أعلى مستوى بعد تأكيد الحالات الأولى من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر خارج الصين.
يعد التنبيه الصحي الدولي بمثابة دعوة إلى البلدان في جميع أنحاء العالم لتنسيق استجابتها تحت إشراف وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة.
كانت هناك خمس حالات طوارئ صحية عالمية منذ عام 2005 عندما تمت صياغة الإعلان بشكل رسمي: أنفلونزا الخنازير في عام 2009 ، وشلل الأطفال في عام 2014 ، وفيروس إيبولا في عام 2014 ، وزيكا في عام 2016 ، وفيروس إيبولا مرة أخرى في عام 2019
